المخلّفون
عثرت أمس على مقالة في الجريدة المحلية واصفةً لعبة فيديوية جديدة تصبح موجودة هذا عيد الميلاد. وفي هذه اللعبة اسمها "المخلّفون" اللاعبون يحاولون أن يحوّلوا غير مسيحيين إلى الدين المسيحي. وإذا فشل اللاعب في تحويلهم فيقتلهم. فقد غضبت بعض المجموعات المسيحية من هذه اللعبة وهي تقول إنها لا تمثل هدية مناسبة هذا الفصل العيدي بسبب طبيعتها العنيفة وتطالب بإزالة اللعبة من كل الدكاكين. وتقوم اللعبة على كتاب من الكتب في الانجيل فيه قد ذهب المسيح بشعبه إلى السماء مخلّفا وراءه الكافريين ليتوجّهوا إلى الانتيكريست. ففي اللعبة تختار اللاعب أن تلتحق بفريق المسيح لتحويل أو قتل الكافريين من جهة أو تستطيع ان تلتحق بفريق الانتيكريست من جهة أخرى حيث طبعا لا بدّ أنها ترسب. ويقول نقاد بإن اللعبة تشجع على العنف والتعصب ولكن رئيس الشركة التي يخرج اللعبة هو يختلف على هذا النقد ويدّعي أنّ في الحقيقة اللعبة تشجع على السلام لأن اللاعبين يفقدون ((نقاطا روحيةً)) إذا اختاروا قتل الكافريين على تحويلهم.
وعلى الرغم من هذا فتصرّ بعض المجموعات المسيحية أن اللعبة تنتشر رسالة التعصب الديني وفوق هذا كله تعارض النفوذ السياسي المتزيد والنفاق من اليمين الديني في أمريكا.
وفي اللعبة يمثّل الانتيكريست بالأمين العام من الأمم المتحدة وفريق العدو يشمل نجوم الغناء ونجوم السينما وأيضا أشخاص لهم أسماء عربية بينما الفريق المستقيم يتكون من مبشرين وأطباء...إلخ. وعندما طُلب مبتكر اللعبة عن الأسماء العربية فأجاب: "المسلمون لا يؤمنون بالمسيح ومن ثم لا يمكن ان يشتركوا في الجانب المستقيم." وأضاف: "إنه واضح."
واليوم أكثر من عشرة آلاف دكان يحمل اللعبة المسيحية ويبدو أنّ بيوعها سريعة. ويقول مؤيد: "هو نوع اللعبة التي يلعب والد ووالدة مع ابنهما--- ويستخدمانها لفتح الأسئلة المهمة عن الطريق." وبالنسبة لرئيس الشركة هذا هو الهدف الحقيقي للعبة: اجتماع الوالدان والأطفال لتحدّث عن الانجيل جميعا.
وأحاول أن أتصور مناقشتهم...